العلم و التعلم
العلم و التعلم
العلم و التعلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العلم و التعلم

العلم و التعلم
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الإيمان بالقضاء والقدر.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mouhssin
Admin
Admin
mouhssin


عدد المساهمات : 35
نقاط : 320
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
العمر : 35
الموقع : كلميمة _المغرب

الإيمان بالقضاء والقدر. Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان بالقضاء والقدر.   الإيمان بالقضاء والقدر. I_icon_minitimeالخميس 14 مايو 2009, 21:37

الإيمان بالقضاء والقدر. ‏

‎ 1- معنى القضاء والقدر: ‏

‎‎ المراد أن الله عز وجل علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد ما سبق في علمه أنه يوجد، فكل محدث صادر عن حكمته وإرادته وعلمه، وقد كتب ذلك في اللوح المحفوظ عنده. ‏

‎2- وجوب الإيمان القدر: ‏

‎‎ لاشك أن الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان، ومن لم يؤمن به فهو خارج عن الإسلام، والأدلة على وجوب الإيمان به كثيرة منها: ‏

‎ أ- قال الله عز وجل: {إنا كل شيء خلقناه بقدر } [القمر: 49]. ‏

‎ ب- وقال عز وجل: {وخلق كل شيء فقدره تقديراً } [الفرقان: 2]. ‏

ج- وقال سبحانه: {وكان أمر الله قدراً مقدوراً } [الأحزاب: 38]. ‏

‎ د- حديث جبريل المشهور وفيه: (وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه ). متفق عليه. ‏

‎ هـ- وجاء عند الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَه ) رواه الترمذي، وصححه الألباني. ‏

و- قال صلى الله عليه وسلم: (لايُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَيُؤْمِنُ بِالْمَوْتِ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَر ) رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني. ‏

3- بعض القواعد المهمة : ‏

1. أن الله عالم بكل شيء، ولا يخفى عليه مثقال ذرة، وكل مافي الكون واقع بعلمه سبحانه وتعالى. ‏

2. أن الله عز وجل لا يمكن أن يحدث شيء في ملكه من غير إرادته، بل كل ما في الكون بإرادته من خير وشر. ‏

3. أن ما قدر الله سبحانه من خير وشر لحكمة قد نعلمها وقد لا نعلمها، فهو أحكم الحاكمين. ‏

4. أن الله عز وجل كتب على نفسه الرحمة وهو أرحم بالعباد من أمهاتهم وآبائهم، فما قدر فهو رحمة بهم. ‏

5. أن الله يفعل في خلقه وملكه ما يشاء، ولا يسأله أحد: لم فعل كذا؟ لأنه ملكه، فيهدي من يشاء ويضل من يشاء. ‏

6. أن كل ما ورد في باب القضاء والقدر نؤمن به ونسلم، وإن عجزت عقولنا عن فهمه بل نسكت عنه، لأنه سر الله عز وجل في خلقه. ‏

7. أن الله عز وجل حكم عدل، وقد حرم الظلم على نفسه، قال عز وجل: {ولا يظلم ربك أحداً } [الكهف: 49]. فهو أعدل العادلين، فما قضى وقدر فهو عدل منه بعباده. ‏

8. أن الله عز وجل لا يقدر شراً محضاً -يعني شراً خالصاً لا خير معه - وإن كان في نظر البشر شراً ولكن وراءه من الخير ما لايعلمه إلاّ الله عز وجل قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء: (وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْك ) جزء من حديث أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح. ‏

9. أن كل من قدرعليه العذاب فبعدله سبحانه وتعالى، ومن قدر عليه النعيم والرحمة فذلك فضل ورحمة منه، قال عز وجل:{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } [المائدة: 54]. ‏

4- أنواع التقادير والأدلة على ذلك: ‏

‎‎ التقدير الأول: تقدير المقادير قبل خلق السموات والأرض.‏

‎‎ قال الله عز وجل: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } [الحديد: 22]. ‏

‎‎ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) رواه مسلم. ‏

‎‎ التقدير الثاني: عند أخذ الميثاق على بني آدم.‏

‎‎ قال الله عز وجل: {وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين } ‏

‏[الأعراف: 172]. ‏

‎‎ التقدير الثالث: التقدير العمري.‏

‎‎ وذلك حينما يكون الجنين في بطن أمه. عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَه:ُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ. فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ؛ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ؛ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) رواه البخاري. ‏

‎‎ التقدير الرابع: التقدير السنوي .‏

‎‎ وهو ما يكون في ليلة القدر من كل سنة. قال الله عز وجل: {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمرٍ حكيم } [الدخان: 1-4]. ‏

‎‎ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحجاج يحج فلان ويحج فلان ". ‏

‎‎ التقدير الخامس: التقدير اليومي . ‏

‎‎ قال الله عز وجل: {يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن } [الرحمن: 29].

‎‎ روى ابن جرير الطبري عن منيب بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهما قال: تلا رسول الله هذه الآية، فقلنا يا رسول الله وما ذاك الشأن؟ ‎ قال: ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ قَالَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيُفَرِّجَ كَرْبًا وَيَرْفَعَ قَوْمًا وَيَخْفِضَ آخَرِين )". ‏

‎5- مراتب القضاء والقدر:‏

‎‎ المرتبة الأولى: العلم:‏{وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو } [الأنعام: 59]. وقال

عز وجل: {عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة } [سبأ: 3]. وقال عز وجل: {لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } [الطلاق: 12]. ‏

‎‎ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: (اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ )" متفق عليه. ‏

‎‎ والمقصود الإيمان بهذه المرتبة العظيمة، وهي: علم الله الشامل المحيط بكل شيء، السابق لكل شيء. يعلم ما كان وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون، ويعلم الموجود والمعدوم والممكن والمستحيل. ‏

‎‎ المرتبة الثانية: الكتابة:‏

‎‎ وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمرتبة الأولى (العلم ) لأن الله تعالى بعد أن بيّن أنه عالم بكل شيء، خلق القلم فأمره بكتابة كل شيءٍ كائن إلى يوم القيامة. والعلماء يجعلون مرتبة العلم والكتابة مرتبة واحدة. ‏

‎‎ ومن أدلة هذه المرتبة من القرآن قوله عز وجل: {ما فرطنا في الكتاب من شيء }

[الأنعام: 38]. ‏

‎‎ وقوله سبحانه: {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير } [الحج: 70]. ‏

‎‎ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاء ) رواه مسلم. ‏

‎‎ المرتبة الثالثة: المشيئة والإرادة . ‏

‎‎ وهذه المرتبة قد دل عليها إجماع الرسل من أولهم إلى آخرهم، وجميع الكتب المنزلة من عند الله، والفطرة التي فطر الله عليها خلقه، أن المشيئة لله وحده فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. هذا عموم التوحيد الذي لا يقوم إلا به، والمسلمون من أولهم إلى آخرهم مجمعون على أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ‏

‎‎ الأدلة من القرآن: ‏

‎‎ قوله عز وجل: {ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ...} [البقرة: 253]. ‏

‎‎ وقوله سبحانه: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا } [يونس: 99]. ‏

‎‎ وقوله تعالى: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين } [التكوير: 29]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haf-mouh.rigala.net
 
الإيمان بالقضاء والقدر.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أركان الإيمان
» الإيمان بالكتب ‎‎

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العلم و التعلم :: الفئة العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: